حملة سلطان بن عبد العزيز الوطنية للتوعية بمرض هشاشة العظام والوقاية منه
|
مقدمة:
يعد مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام بجامعة الملك عبد العزيز بجدة أحد مراكز الأبحاث المتخصصة على مستوى المملكة والشرق الأوسط ويهدف إلى ترويج وإجراء الدراسات والبحوث في تشخيص وعلاج وتدبير مرض هشاشة العظام والعمل على تحسين نوعية الحياة والصحة ونقل التقانة الحيوية إلى المملكة وزيادة الوعي وتحسين المعرفة لفهم مرض هشاشة العظام ومنع المخاطر عن المعرضين لخطر الإصابة به وللمجتمع بشكل عام، حيث تهدف أهم برامجه إلى نشر الوعي بين فئات وأطياف المجتمع السعودي عن مرض هشاشة العظام (القاتل الصامت) وسبل الوقاية منه وأفضل الطرق للعلاج والتدبير عند الإصابة به أو باختلاطاته.
حملة سلطان بن عبد العزيز الوطنية للتوعية بمرض هشاشة العظام والوقاية منه :
جاءت الموافقة السامية الكريمة بإطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، يرحمه الله، على الحملة الوطنية للتوعية بمرض هشاشة العظام والوقاية منه رقم 378/م وتاريخ 19 / 1/ 1432 ه، لتؤكد اهتمام الدولة بصحة المواطن والمقيم وأهمية التصدي لمشكلة هشاشة العظام والوقاية منها، وضرورة نشر التوعية على نطاق واسع بين جميع المواطنين والمقيمين في المملكة للعلاج من هذا المرض والتعريف بأسبابه وخطورته على مختلف الفئات العمرية من كلا الجنسين، وتوضيح سبل الوقاية منه وفقاً لأفضل الأساليب الوقائية الحديثة من خلال التثقيف العلاجي والغذائي والصحي.
وتنطلق الحملة تحت إشراف وتنفيذ جهة بحثية وعلمية مرموقة ممثلة في مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام بجامعة الملك عبد العزيز في جدة بالتعاون مع مختلف القطاعات الصحية في المملكة وتشمل وزارة الصحة، والخدمات الطبية في كل من وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، والحرس الوطني، إضافة إلى الجهات المعنية وذات العلاقة في جميع المناطق الإدارية بالمملكة، حيث تستهدف الحملة جميع أطياف المجتمع، معتمدة على الدراسات والأبحاث التي أجراها المركز بغرض زيادة الوعي بالمرض والتصدي له قبل الإصابة به، خصوصاً أن الدراسات التي أجراها المركز تكشف عن نقص كثافة الكتلة العظمية وهشاشة العظام بين كل من الذكور والإناث السعوديين في السنوات الأخيرة، حيث توصلت تلك الدراسات إلى أن نسب «خطر الإصابة » أو «الإصابة » تتراوح بين 32 % لدى الرجال و 44.5 % لدى النساء فوق سن 50 عاماً من أفراد المجتمع السعودي، وتعتبر هذه النسب مرتفعة خاصة لدى الرجال مقارنة ببعض المجتمعات الأخرى في مختلف أنحاء العالم، وقد تم تأكيد هذه النسب في دراسات سعودية مستقلة أخرى مؤخراً. كما أن المرض يتفاقم وتتضاعف أرقام ضحاياه حيث أوضحت الدراسات المبدئية التي قام بها مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام بجامعة الملك عبد العزيز أنا هناك ما يزيد عن 900.000 ألف رجل / امرأة معرضون للإصابة، أو قد يتعرضون للإصابة بالمرض بحلول عام 2030 م، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر ويضع المعنيين وصانعي القرار أمام مسؤولياتهم، وأنه لا مناص من التصدي لهذا المرض بكل الطرق والوسائل الممكنة وفي مقدمتها حملات التوعية و نشر التثقيف بين أفراد المجتمع بجميع أطيافه.
|
|